يقولون "عش رجبا ترى عجبا"!!,
ومدار الصدق في هذا المثل هو ان الزمن كفيل بتعرية كل الاقنعة مهما ظن صانعوها ولا بسوها ومسوّقوها بانها لن تسقط يوما,او انها ضد عوامل التعرية و"التمزيق"!!!.
نقلنا لكم قبل فترة كيف كان مقتدى الصدر يتوسل باياد علاوي من اجل ان يجد له طريقة للتفاوض مع الامريكان,فقد كتب "عبد الامير حسن" وهو احد اتباع الحكيم مقالا ما زال شاخصا في الكثير من المواقع الشيعية يحمل عنوان "لقد فضحهم علاوي..." يقول فيه :
(( واخيرا ارتمى الصدريون اصحاب المبادئ السامية في احضان البعثيين وكان الاجدى بهم ان يحلوا قضية مدينة الصدر من داخل تصرفات جيش المهدي فليس هناك قوى سياسية اضرت بمدينة الصدر مثل اتباع مقتدى نتيجة لاخطائهم التراكمية وتصرفاتهم الصبيانية.لماذا ذرف الصدريون الدموع عند علاوي وهو بطل معركة النجف ,لماذا يا صلاح العبيدي وياسيد مقتدى اليس هذا دليلا على تخبطكم وماذا كانت مطالب الصدر؟.يقول الدكتور اياد علاوي انهم توسطوا من اجل التفاوض مع الامريكيين لحل ازمتهم المستعصية وهذا ما كنا نؤكد عليه انهم عملاء متخفين والعجيب انهم لا يستحون ابدا يتفاوضون مع امريكا ويقولون لقواعدهم انها العدو الاول يتمسحون باذيال امريكا ويقولون لجيش المهدي انه احتلال. وهذا الامر لطالما كنا نؤكد على اهميته فان التيار الصدري متخبط.)).
ليست تلك هي المرة الوحيدة التي يتوسل بها مقتدى الصدر بالامريكان لاجل ان ينعموا عليه ببركاتهم الاحتلالية,فرغم ان هذه الحادثة وقعت في سنة 2008 ,ورغم اني وجدت من اتباع الصدر من يرد على تلك المقال اعلاه فيقول:
((هيهات ان يضع ابناء الص(د)ر اياديهم الطاهره بيد بعثي صدامي الفكر والمنهج مثل االشخص المذكر وواقعه حضره الامام على هي خير دليل على حب الصدريين لعلاوي وصفيه سهل عندما طردوهم اجلكم الله بلاحذيه والشحاكات كفانا نزمر ونصفق للاكاذيب فابناء التيار كلنا مشاريع (ا)ستشهاد حتى الانتصار ة لا نضع الايادي في يد المحتل واعوانه من محبي الكراسي والوزارات )),
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ورغم ان صوره الاخيرة وهو يعانق "البعثي الصدامي الفكر والمنهج" اياد علاوي لا تدع مجالا للشك في مدى صدقية من يقول "هيهات ان يضع ابناء الصدر اياديهم الطاهرة بيده",بل وتضع اكثر من علامة استفهام حول ان "ابناء التيار كلهم مشاريع استشهادي حتى النصر ولا نضع الايادي بيد المحتل واعوانه من محبي الكراسي والوزارات"!!!,
الا انه وفي معارك النجف التي اندلعت بين الجيش الامريكي وجيش المهدي عام 2004 ,نشرت جريدة "الصباح" الحكومية وفي عنوان "التحالف يوافق على التفاوض مباشرة مع مقتدى ", نشرت الصحيفة:
(( نقلا عن مسؤول امريكي رفيع المستوى (لم تحدده) قوله في رسالة وجهها الى عضو مجلس الحكم الانتقالي عبد الكريم المحمداوي الذي يقود مفاوضات واسعة مع كل الاطراف المتناحرة في كربلاء والنجف «لقد نادى السيد مقتدى الصدر أخيرا وبصورة علنية الى عقد المفاوضات المباشرة وحرصا منا على تحقيق حل سلمي وتفادي الدمار وسفك الدماء فان سلطة التحالف تعلن استعدادها الى الاستجابة لهذا الطلب وستقوم بايصال اسماء مفاوضيها تحريريا الى السيد مقتدى الصدر مباشرة هذا اليوم».))!!.
كما نقلت صحيفة اخرى في نفس الوقت القول :
(( ذكر عضو في مجلس الحكم في اتصال هاتفي مع «الوطن» من بغداد ((ان القيادة العسكرية الامريكية شكلت طاقما للتفاوض المباشر مع الصدر ربما ستعلن اسماء افراده خلال الساعات القليلة المقبلة" ولكنه رفض الادلاء بتفاصيل اكثر خشية حدوث تطورات معا**ة تعيد الموقف الى المربع الاول لا سيما وان الصدر متقلب المواقف وقراره يستمد عناصره من تدخلات خارجية)) على حد تعبيره)).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ورغم ان مقتدى الصدر و"زعاطيطه" ما زالوا يصورونه على انه "سيد المقاومة" و"سيد المجاهدة!" و"سيد الحليب"
(سيد الحليب هو اسم لاحد المحلات المشهورة في بغداد ولا اعلم ان كان لا يزال موجودا ام لا!),
ورغم انه وفي احدث مسرحياته الكوميدية ارسل الى زعاطيطه في البرلمان الجديد يبلغهم بانه لن يرضى لهم بالتفاوض مع الامريكان!,
في محاولة منه لمسح ذاكرة الزمن,ظانا بان كل العالم "جهلة,جهلة,جهلة" مثل اتباعه , ومعتقدا ان ليس بامكاننا العودة الى الارشيف في الانترنيت لنعريه امام نفسه ونفضح كيف كان يتوسل بالعملاء كاياد علاوي وامثالهم من اجل ان يرضى عنه الامريكان او ان يمنحونه **رة يابسة كعكة الحكم في العراق!!,
الا ان زيارته الاخيرة لكردستان العراق,
ومع علمنا بان كردستان العراق ليست سوى مركزا متقدما للموساد الاسرائيلي ,وانها اكبر قاعدة حرة للجيش الامريكي, ومع علمنا بان عدد عناصر الاستخبارات الامريكية والصهيونية هناك يفوق عدد استخبارات حكومة كردستان!!
(الدليل على ذلك ان حريقا في احد الفنادق قبل فترة ادى الى مقتل ثلاثين شخصا ربعهم من الاجانب من بينهم اربعة امريكان !!),
ورغم علمنا بان ارض كردستان ليست تابعة للحكومة العراقية الحالية بقدر خضوعها للسلطة الامريكية, ورغم ان مقتدى يعتبر نفسه سيد "المقاومة والخواتم والحليب" كما قلنا,
فمع علمنا و"علمه" بكل هذا نقول:
كيف سمح "سيد المقاومة" لنفسه بدخول كردستان العراق وهو يعلم انها مجرد قاعدة عسكرية امريكية اسرائيلية وباعتراف معظم العارفين ووسائل الاعلام؟؟.
ثم ,اذا كان هذا "المقتدى" يشكل ادنى خطرعلى الامريكان واليهود, فلم لا تقوم القوات الامريكية باعتقاله وهو الان يجوب احدى قواعدها العسكرية ؟؟,
وماذا يعني ان ينام مقتدى الصدر الان في احد اشهر فنادق خمس نجوم في اربيل رغم ان الفندق يدار سرا وظاهرا من قبل الامريكان,بل ويحرص على حمايته اشهر شركات الامن الامريكية والاسرائيلية؟؟,
الم تطالب امريكا من "تشاد" اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بحجة انه مطلوب للمحكمة الدولية؟,
فلم اذا لا تقوم القوات الامريكية باعتقال مقتدى الصدر وهو مطلوب ليس للقوات الامريكية بحجة انه احد قادة المجاميع الايرانية الخاصة فحسب, وانما لانه مطلوب للقضاء العراقي في قضية مقتل الخوئي والتي ما زال اهله يطالبون بدمه مثلما اكد ذلك ابنه "حيدر" نافيا كل ما ادعاه مستشاروا مقتدى وزعاطيطه!؟؟.
الم تنشر الاخبار في حينها ان:
((الحاكم المدني الامريكي بول بريمر طلب من الزعماء الشيعة في مجلس الحكم التدخل الجدي والفعال لحل المشكلة على اساس الثوابت التي وضعت من قبل وتقوم على اساس "حل جيش المهدي" و"تسليم اسلحته ووقف اعمال العنف" و"التوجه الى احد اقرب مراكز الشرطة لتسليم نفسه للتحقيق معه في مسؤوليته عن مقتل الخوئي", وابلغهم بشكل صريح "ان الصدر مشكلة كبيرة للعراقيين اكثر مما هي للتحالف" محذرا من "ان عدم معالجتها بشكل حاسم ستعقد الوضع السياسي بعد تسليم السلطة في 30 يونيو المقبل."))؟؟.
هل تناسى الامريكان شروطهم تلك بعد ان استجاب مقتدى لاغلبها فقام جيشه العتيد ببيع سلاحه للامريكان في طوابير مخزية تع** مدى الذلة التي يعاني منها هؤلاء الذين يحملون شعار "هيهات منا الذلة",
ثم قام بنفسه بحل جيش المهدي تارة تحت عنوان تجميد جيش المهدي,وتارة تحت عنوان اعادة هيلكة,وتارة تحت عنوان تخليه عن المقاومة المسلحة بحجة التفرغ للدراسة في ايران؟؟!!,
الا يقولون بان قضايا القتل لا تنسى بالتقادم؟؟,
الا يدعي الامريكان بانهم جاءوا ليعلموننا احترام"القانون"؟؟,
فاذا كان القانون قد حكم بادانة مقتدى ,فلم لا يقوم الامريكان باحترام ذلك القانون اذا لنتعلم منهم احترامه ؟؟,
لو كان قاتل الخوئي شخص اخر من اهل السنة,هل كانوا سيسكتون عنه؟؟,
الا تنص الاتفاقية الامنية على ان تقوم القوات الامريكية بمساعدة الحكومة العراقية بتطبيق سلطة القانون؟؟,
فلم اذا لا تتدخل القوات الامريكية وتعتقل قاتلا مجرما كمقتدى وهو يجوب الان قواعدها العسكرية ويمرغ كرشه بفرشها الوفيرة؟؟؟,
الم يصدر القضاء العراقي قبل سنوات مذكرة باعتقال مقتدى؟؟,
الم ينشر اتباع الصدر انفسهم قبل فترة خبرا يفيد بان المالكي قد توعد باعتقال مقتدى بمجرد ان تحط اقدامه ارض العراق؟؟؟.
فماذا ينتظر الامريكان لكي يعتقلوه؟؟,
لو كان اصغر عنصر من عناصر القاعدة قد شبه للامريكان بانه يجوب احدى صحاري المريخ ,هل كانوا سيتغاضون عن ارسال طائراتهم المسيرة لقصف المريخ ونبشه بحثا عنه؟؟؟,
فلم اذا يترك مقتدى يجوب شوارع كردستان الامريكية (!!) دون ان يتحرك احد لاعتقاله,بل وتسخر القوات الامريكية طائراتها ودباباتها وبوارجها لحمايته؟؟؟.
هل كان اصغر عنصر من عناصر القاعدة اكثر خطرا من "سيد الحليب" الذي يدعي بان "القاعدة" و"التكفيريين هم صناعة امريكية كما يقول بذلك سيده نائب مهدي(اقصد خامئني الذي ادعى انه نائب المهدي!!)؟؟؟.
اتمنى ان اسمع الاجابة عن هذه الاسئلة ليس من مقتدى واتباعه, ولا من المالكي وزبانيته ,وانما ان اسمعها من الامريكان واذنابهم, الذين تبين للاعمى والاصم اليوم بانهم انما دمروا العراق وابادوا حضارته فقط من اجل ان يعلموننا ان الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم قد صدق حين قال:
" إنما أهلك من كان قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإذا سرق فيهم الشريف تركوه"!!!.